السنوات القليله الماضيه شهدت رواج كبير لسوق انتقال الاعبين التوانسه لمصر ، فمنذ تعاقد الاهلي مع علي معلول والزمالك مع حمدي النقاز وفرجاني ساسي بدأت سائر الانديه في السير علي خطاهم والتعاقد مع الاعبين تطبيقا لمبدا “ما كبرت موهبته وقل ثمنه” ، لكن السؤال الان لماذا ينجح الاعبين التونسين دوما في اثبات افضليتهم الفنيه علي الاعب المصري رغم ان مستوي الدوري المصري اقوي كثيرا من نظيره التونسي!!
العقليه من وجهه نظري بين الاعب المصري والتونسي متقاربه للغايه ، كلاهما يفضل الاحتراف وكلاهما يفضل العوده لوطنه حال فشله في الاحتراف ، وإن كان الاعب التونسي يملك رفاهيه بات لا يملكها الاعب المصري وهي الانتقال لدوريات الخليج حيث ان ربما وبعد رحيل تركي ال الشيخ من الاستثمار في مصر بات الاعب المصري ليس بالمغري لانديه الخليج.
لكن هناك نقطه اخري تفضل الاعب التونسي علي المحلي وهي ان الاعب التونسي تكون في الصغر علي الاهتمام بالجوانب التكتيكيه بدلا من الاعتماد علي المهاره الفرديه ، عكس الاعب المصري الذي تهتم اغلب قطاعات الناشئين في مصر بتدريب الاعب الموهوب اكثر من الاعب المصنوع.
وان كان في السنوات الماضيه ومع الاهميه الكبري لمحمد الشناوي وطارق حامد داخل المنتخب الوطني بات الاهتمام اكبر قليلا بالاعب المصنوع.
لكن لنكن اكثر واقعيه فضعف الدوري التونسي امام الدوري المصري يبدو منطقي بسبب الفارق الرهيب في عقود الرعايه المخصصه للانديه المصريه عن التونسيه ، بجانب انتشار الانديه الاستثماريه في مصر علي تونس وهو امر يمكن التحدث عنه كسلبيه للدوري المصري لكن في مواضع اخري.
وهناك سبب اخر لضعف الدوري التونسي مقارنه بالمصري وهو انتشار ظاهره التلاعب بالنتائج في ارض نسور قرطاج والسبب ربما عدم وجود حسيب او رقيب وهو ما لمسناه اصلا خلال مباره الترجي ومولودية الجزائر في دوري الابطال والتي اكتفي الاتحاد الافريقي بمشاهده عبثيتها مثله مثلنا كونه اضعف من اتخاذ قرار ضد نادي الترجي ، ليضيع بذلك حق الزمالك.
الدوري المصري يا صديقي ورغم عبثيه تنظيمه اقوي اجمالا من الدوري التونسي ، لكن لنكن اصحاب امانه فانديه الدوري التونسي مميزه للغايه في البحث عن المواهب الكبيره والغير مكلفه امثال الليبي حمدو الهوني الذي بات حديث الساعه داخل مصر بجانب الجزائري كريم لعريبي قبل احترافه في فرنسا ورؤوف بن غيث ، ومن قبلهم بالطبع الدبابه الجزائريه بغداد بونجاح.
وهم لاعبون كبار الموهبه لكن لم يكلف اي منهم الترجي او النجم الساحلي الكثير من الاموال ورغم ذلك يجني كلا منهم الملايين نظير بيعهم.
الامر هنا مرتبط بوجود منصب المدير الرياضي الذي اخذت تونس الرياده من مصر في احترامه والتاكيد علي دوره ، عكس مصر التي حتي يومنا هذا لا تملك اي مدير رياضي اللهم إلا هاني سعيد رفقه نادي بيراميدز .
تم اعداد هذا التقرير بمعاونه من مشجعين مصريين وتونسيين ، وليس الغرض منه الاهانه ابدا لدوله تونس العظيمه او شقيقتها الكبري مصر ، ولكن ولانا نؤمن دوما ان “الاجابه تونس” فقررنا ان نحاول لفت انظارهم نحو بعض الامور التي قد تساعدهم علي الارتقاء بدوريهم ، لان ارتقاء الدوري التونسي سيؤدي بالضروره لارتقاء الدوري المصري.