يسيطر علي الساحة الرياضية في ايطاليا مقابلة أليجري التليفزيونية و تصريحاته المثيرة التي جعلت الحلقة تريند رقم واحد في ايطاليا لمدة يومين ، و ابرز ما جاء فيها
أبرز تصريحات أليجري :
- ما هي وظيفة المدرب ؟
قال أليجري، وظيفة المدرب هي وظيفة مركبة من وظيفتين في الأساس، المدرب يقوم بوظيفة معينة طوال الأسبوع حتى يوم السبت، لكن يوم الأحد (يوم المباراة) هو وظيفة مختلفة تماما. أنت هنا تتعامل مع الأمور المفاجئة، تضع خريطة لكل الظروف المحتملة، و تتعامل مع نفسية كل لاعب.
- مثلاً، لديك لاعب يجيد اللعب الفردي، لكن أحيانا يجب معاقبته عندما يقوم بأمور غير جيدة، إذن متى ستعاقبه ؟ و متى لن تعاقبه بل تعزز ثقتك فيه؟.
متى تتخذ قرارا ببيع هذا اللاعب و استبداله بآخر؟
هذه أمور لا تدرّس، لا يوجد كتاب يدرس هذه الأمور، و كذلك دورات التدريب لا تنفع ..
- مهنة المدرب معقدة. ولكن اصعب شيء هو تسيير الموارد البشرية اصعب شيء. الحديث مع هذا اللاعب او ذاك شيء لا تتعلمه بسهولة. التواصل بداخل الميدان وخارجه اصعب شيء. اصعب من وضع التشكيلة او اختيار هذه او تلك المنظومة.
- كان هناك من يطلب حضور تدريباتي وكنت اقول تعالوا فأنا لا اطلق صواريخ او اصنع قنابل. اصعب شيء في مهنة التدريب هو التعامل مع لاعبين بميزانيات ضخمة وفرض الاحترام والفوز بثقتهم.
- تسيير اللاعبين الان اصبح شيء معقد جدا مع كل هذه الضجة الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي. على المدرب ان يكون مرجع للاعبين وان يحظى بثقتهم وتقديرهم.
- علينا ان نصقل المواهب وان نقيمها بشكل جيد. بالماضي اللاعب كان يوقع عقد كبير ويفرض نفسه بسن 27 اما الان نرى شباب في الدرجة الاولى بعقود ضخمة ومن ثم لا يصنعوا الاضافة. عندما تكون الثلاجة دائما ممتلئة بالتأكيد لن تجوع
- وأكد أليجري لقد تعلمت كثيرا من اللاعبين، مثلاً داني ألفيس، ذات مرة واجهنا نابولي ساري في كأس إيطاليا قمت بإستدعائه للقيام بالدفاع الخماسي مع زملائه ثم جاء لي و قال أنه يريد مراقبة إنسينيي رجلا لرجل لأنه هو من يسبب لنا المشاكل
تركته يقوم بذلك، و لقد كان مُحقا تماماً اقتراحه كان صائبا - اللاعبون الكبار ، يحبون المراقبة رجلا لرجل، لا يحبون دفاع المنطقة و تغطية المساحات.
عندما كنت طفلا، قالوا لنا أن كرة القدم لا تتحرك وحدها بل هناك من يحركها، نعم هو اللاعب. - بالنسبة لي النهائي ضد ريال مدريد في كارديف كان متكافئا، لكننا خسرنا لأننا دافعنا بشكل أسوأ بكثير من ريال مدريد، عندما تكون هناك مباريات متكافئة مثل تلك فإن الأفضلية تذهب لمن يمنع الفريق الآخر من الإقتراب من مرماه.
- أنا و أريجو ساكي نختلف في الكثير من الأمور، لطالمنا تشاجرنا، خاصة هنا في السكاي ، لكن دائما هناك حدود للخلاف، مثلا نحن نتفق في أنها لعبة جماعية بحتة، يجب بالضرورة أن تملك مجموعة لاعبين يمررون الكرة بسرعة و إلا فإنك تنتحر.
- وصرح أليجري هنا في إيطاليا، لا يوجد من لا يستعمل البناء الخلفي للهجمة، أعتقد أننا رائدون في هذه الناحية، لكن رغم ذلك النقد لهذا الأسلوب يتكاثر.
لذلك أنا لست ضد أن تُبنى الهجمة من الخلف، في الحقيقة لطالما دربت فريقي عليها، لكن لا يجب أن تُهمل الدفاع . لا تُهمل شيئا. - في إيطاليا اعتادوا على استعمالي كوسيلة للرد على أولئك اللذين يعشقون الكرة الجميلة، لكن أقول لهم أن هذه ليست فكرتي، أنا أعتقد أنه يجب يكون هناك توازن في كل شيء.
لا يمكن رمي جمالية اللعبة و لا أنماط الدفاع المختلفة في سلة المهملات.
عملنا هو أن نُوازن. - بمناسبة الحديث عن الكرة في إيطاليا، بماذا يبرر أليجري النكسات المتتالية للطليان في أوروبا ؟ هنا في إيطاليا، المدربون يستعملون اللاعبين كمجرد أداة لإبراز عضلاتهم في الجوانب التكتيكية، لكن تلك بأكملها فكرة خاطئة، التكتيك هو من تم إيجاده كأداة لمساعدة اللاعبين و ابراز قدراتهم والاستفادة منها لا العكس.
- “اعشق فنيات اللاعبين وعلينا ان نعمل لجعل اللاعب هو الاساس والتنظيم يجب ان يخدم اللاعب وفنياته”.
- ثم أُصدم عندما أري شكوي المدربين عندما يواجهون فرقا تمرر الكرة بسرعة 100 كلم في الساعة، ثم نبقى نسأل أنفسنا، من الطبيعي حدوث ذلك، لأن لم تساعد لاعبيك، لم تنمي مواهبهم الكامنة.
- يوفنتوس برأيي كان يستحق المرور من بورتو، لقد قدم مباراتين ممتازتين، أُسعد عندما أشاهد يوفنتوس لسبب واحد و هو وجود عدة لاعبين شباب مبهرين تقنياً، علينا هنا في إيطاليا أن نشجع ذلك، أنا أحب المواهب كثيرا، يجب أن نعزز الدعم لقطاع الشباب.
- بالنسبة لي فإنتر بعدما استفاد من ميزة التدرب طوال الأسبوع بعد الخروج من دوري الأبطال، وصلوا الآن لمستوى يؤهلهم للمنافسة في ربع نهائي دوري الأبطال.
يقولون لك لقد تعاقدت مع لاعبين كبار إذن فأنت مؤهل للقب، لكنهم لا يعلمون أن ذلك لا يشكل سوى 20% من قوة الفريق.
- اللاعبون بعدها يجب أن يتدربوا معاً، يستطيعون إيجاد بعض، و كل أحد يتعرف على تحركات زميله ، الإنتر الآن أكثر تماسكاً و يمكنك رؤية الفرق.
- وصل إريكسن من إنجلترا حيث لا يوجد الكثير من التكتيكات، هم لا يغلقون عليك زوايا التمرير بسرعة، لديك وقت و مساحة أكبر، يمكنه أن يكون تريكوارتيستا.
في إيطاليا إذا أعدته 10 أمتار للخلف فإنه سيرسل الكرة أينما يشاء. - كان يجب على الإنتر أن يقوموا بشيء شبيه لما فعلته مع ديبالا، عندما وصل قلت له ” في باليرمو كنا مهاجما، لكن في يوفنتوس لا يمكنك ذلك، لقد كنت تعود كثيرا للخلف لتستلم الكرة، لكن في يوفنتوس نحتاج المهاجم أن يتمركز في مكان أعمق و إلا سيختل النظام العامّ “.
- يوفي لم يتصل بي لأننا ادركنا ان العلاقة وصلت طبيعيا لنهاية. كان هناك اختلاف في وجهات النظر ولكن الفراق شيء طبيعي. والقرار اتى من الرئيس ولكن بصراحة كان شيء طبيعي وكان هناك اتفاق بخصوص الوداع لدرجة اننا لم نتحدث تقريبا عن وداع او فراق.
- اخر عام كان النهاية الطبيعية لعلاقة رائعة. انا بقيت متعلق بالنادي. لا ابدو كذلك ولكن انا شخص عاطفي.
- قبل ثلاث سنوات رفضت تدريب ريال مدريد لأنني وعدت اليوفي بالبقاء لعام اخر. انا مستعد للعودة انطلاقا من شهر يونيو.
- مستعد للعودة للتدريب انطلاقا من شهر يونيو لا لانني افتقدت التدريب والتكتيك بل افتقدت رؤية مهارات فريقي على ارضية الميدان. للفوز في ايطاليا وفي اوروبا يجب ان يكون لديك دفاع قوي وتوازن.
- اليوفي قام بعمل جيد ولكنه حاليا يعيش مرحلة انتقالية وكل الفرق عاشت هذه الفترات. يوفي بمقدوره الفوز بكأس ايطاليا بعد كأس السوبر والتأهل لدوري الابطال وحينها الموسم سيكون ايجابي.
- لحسن حظي دربت ميلان ويوفي. وهناك اختلاف كبير بينهما. النادي يعكس عقلية المالك. بيرلوسكوني كان يريد دائما خطف الاضواء وكانه “وان مان شو” بينما مع اليوفي هناك عقلية العمل والشركة التي تبثها عائلة انييلي بتاريخها وبطولاتها. للنجاح على المدرب ان يدرك خصائص النادي والبيئة التي يعمل فيها.
- اللعب في يوفي ستيديوم ثقيل ولكن في سان سيرو الاجواء اثقل واصعب بكثير ، شيء ان تلعب مرة في سان سيرو شيء وان تلعب طوال الموسم شيء اخر. للعب في سان سيرو لا تحتاج فقط لعناصر مميزة بل لعناصر بشخصية كبيرة وقادرة على حسم المباريات.
- من كل اللاعبين الذي دربتهم من كان قادر على تمرير الكرة في ممرات لا يتوقعها احد كان رونالدينهو وكاسانو. شيء مدهش فعلا
- قوة كريستيانو تكمن في عقلية الية مبرمجة للفوز دائما. رونالدو يبحث دائما عن الهدف وعلى زميله ان بكون بالذكاء الكافي لتفهم تحركاته ونواياه.
- افضل رؤوس حربة حاليا؟ بنزيما وليفاندوفسكي وحتى ابراهيموفيتش الحالي.
الان اصبح رأس حربة. قبل عشر سنوات كنت اطلب منه البقاء في منطقة الجزاء ولكنه كان يتحرك بالميدان كما يريد لانه كان قادر على الجري حينها. لذلك وظفت برينس بواتينج كصانع العاب لضمان تواجد لاعب في منطقة الجزاء. - وكشف أليجري الان ابرا اصبح يبقى في منطقة الجزاء. تصور لو هذا العنيد لعب كل هذه السنوات جديا كرأس حربة ماذا كان سيصنع
- ثلاثي ام رباعي في الدفاع؟ احيي جالياني الذي كان دائما يقول انه في اوروبا لم يفز ابدا اي فريق يلعب بثلاثي في الدفاع.
- بيرلو ام انيبستا؟ سؤال صعب. سأختار بيرلو لأنني دربته لكن انييستا وشافي كان ثنائي يا الهي. حلمت ببرشلونة أثناء نومي لأني واجهته اربع مرات. كانت الكرة تمر مهما فعلت وبسرعة جنونية.
- بيتانكور؟ لا يمكنه اللعب امام الدفاع. بمقدوره ان يلعب مباراة فهذا المركز لكن دائما لا. معي في اغلب الحالات كان يلعب على اليمين لانه بطيء في ترويض الكرة والالتفاف لذلك كان علي تعديل تسلسل الكرة عندما كنت اقحمه امام الدفاع.
- “لوكاكو – لاوتارو افضل ثنائي هجومي في ايطاليا حاليا. الواقع يشهد على هذا. برافو كونتي الذي استطاع توظيفهما بشكل ممتاز رغم تشابه الخصائص نوعا ما.
- صنع اللعب من الخلف والحارس الذي يبدأ اللعب بقدميه وغيرها من المستجدات يجب ان تطبق عندما تكون قادر على تطبيقها لا دائما وفي اي حالة. كرة القدم مثل البدلة رصاصية اللون. كانت موضة قبل 100 سنة ولاتزال موضة الان. الاشياء الجديدة مجردة تقليعات عابرة.
- واختتم أليجري بعد مباراة ضد كييفو راجعت احصائيات الاستحواذ على الكرة فرأيت ان بوفون مسك الكرة لدقيقة ونصف بينما زميله في الوسط ٤٥ ثانية. غضبت كثيرا وقلت للفريق انا ديمقراطي وامامكم حل من اثنين. عدم تمرير الكرة لبوفون او اللعب من دون حارس. القرار بيدكم
كتب : محمود الهوارى